أبو محمد الإدارة
عدد الرسائل : 153 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 16/02/2009
| موضوع: زاد المؤمن 6 الخميس مارس 12, 2009 5:11 pm | |
| في رحاب آية )) وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍمن رَّبكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَعَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ * وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةًأَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَنيَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْيَعْلَمُونَ * أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ من رَّبهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِيمِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ (( آل عمران الآيات: 133 *136يأمرنا رب العزة بالمبادرة _ دون تأخير أو تردد _ و القيام بالأعمال الموصلة لمغفرته و رحمته ودخول جنة عرضها السموات و الأرض و هنا خص سبحانه و تعالى ذكر العرض دون الطولليكون أبلغ في وصف الجنة فإذا كان هذا العرض فما بالنا بالطول و هو أكثرو هذه الجنة هيئت و جملت و جهزت للمتقين الذين صانوا أنفسهم عنالخبائث و جعلوا بينهم و بينها حاجزاً و واقياًثم ذكر الله صفات المتقين بأربع صفات :الأولى : الإنفاق في السراء و الضراء ، في حال اليسر و العسر ،السرور و الحزن ، فهم في جميع أحوالهم ينفقون مرضاة للهالثانية : كظم الغيظ مع القدرة على إمضاءه ، فهو يغضب لله و يرضىلله الثالثة : يعفو عمن أخطأ بحقه طلباً للعفو من رب العالمين و يرحمطلباً للرحمةالرابعة : إذا ما أزلهم الشيطان و أوقعهم بمعصية ذكروا الله وخافوا عقابه و طمعوا بجنته فاستغفروه و طمعوا بكرمه و فضله و لم يقنطوا من رحمةالله و لم يستهينوا بحقه و يستمروا بمعصيتهفالموصوفون بهذه الصفات سيغفر الله لهم و يدخلهم الله جنات فيها مالا عين رأت و لا خطر على قلب بشر في رياض الحديثعن عمرو بن عوف ((أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث أبا عبيدة إلى البحرين فأتى بجزيتها، وكان رسولالله -صلى الله عليه وسلم- صالح أهل البحرين وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدمأبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر معرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انصرف،فتعرضوا له، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين رآهم ثم قال: أظنكم سمعتمأبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأمّلوا مايسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كمابسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم ))نرى في هذا الحديث صراحة الأنصار و قولهم الحق عندما سألهم الرسولصلى الله عليه و سلم (( أظنكم سمعتم أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ )) فقالوا (( أجل يا رسول الله )) و لم يقولوا لا إنما جئناللقائك و السلام عليكنرى لطف الرسول صلى الله عليه و سلم بأصحابه و مراعاة أحوالهمعندما قال لهم (( فأبشروا وأمّلوا ما يسركم )) هذه الكلمة التي أثلجت صدورالصحابة ، و لم يلمهم على حب منافع الدنيا و شهواتها ما لم تتعارض مع الدينحرص الرسول الكريم على تعليم الصحابة الخير و استغلال المناسباتلذلك ليكون الأثر أكبر حيث قال لم معلماً (( فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكنأخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كماتنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم ))نتعلم من هذا الحديث أيضاً أن بسط الدنيا هو من الفتن التي يُبتلَىبها الناس، والفقر أيضا هو ابتلاء، لكن فتنة البسط أخطر من فتنة القَدْر والتضييقفي المعيشة في الفقر، الابتلاء بالثراء والغنى والبسط في حظوظ الدنيا هو الخطر. قال بعض السلف: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر. و أن التنافس على الدنيا مذموم و مهلك ، فالتنافس على الشيء هوالتغالب و التسابق إليه و الحرص على الإكثار منه و إيثاره على غيره و بالتاليإيثار الدنيا على الآخرة و هذا هو المذموم بقعة ضوءأبو موسى الأشعريأَبُو مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ، عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ ابْنِسُلَيْمِ بنِ حَضَّارِ بنِ حَرْبٍ. الإِمَامُ الكَبِيْرُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ، التَّمِيْمِيُّ، الفَقِيْهُ،المُقْرِئُ. وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِيْمَنْ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقْرَأَ أَهْلَ البَصْرَةِ، وَفَقَّهَهُمْ فِي الدِّيْنِ. وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ- وَمُعَاذاً عَلَى زَبِيْدٍ، وَعَدَنَ. وَوَلِيَ إِمْرَةَ الكُوْفَةِ لِعُمَرَ، وَإِمْرَةَ البَصْرَةِ،وَقَدِمَ لَيَالِيَ فَتْحِ خَيْبَرَ، وَغَزَا، وَجَاهَدَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَمَلَ عَنْهُ عِلْماً كَثِيْراً. اسلامه و هجرتهأَسْلَمَ أَبُو مُوْسَى بِمَكَّةَ، وَهَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ،وَأَوَّلُ مَشَاهِدِهِ خَيْبَرُ عَنْ أَبِي مُوْسَى، قَالَ: خَرَجْنَا مِنَ اليَمَنِ فِي بضْعٍوَخَمْسِيْنَ مِنْ قَوْمِي، وَنَحْنُ ثَلاَثَةُ إِخْوَةٍ: أَنَا، وَأَبُو رُهْمٍ،وَأَبُو عَامِرٍ، فَأَخْرَجَتْنَا سَفِيْنَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَعِنْدَهُجَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ، فَأَقْبَلْنَا حِيْنَ افْتُتِحَتْ خَيْبَرُ. فَقَالَ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَكُمُالهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ، هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَهَاجَرْتُمْإِلَيَّ). أوتى مزمار من مزامير آل داودعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّبِيُّ -صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ قَائِمٌ، وَإِذَا رَجُلٌيُصَلِّي، فَقَالَ لِي: (يَا بُرَيْدَةَ، أَتَرَاهُ يُرَائِي؟). قُلْتُ: اللهُ وَرَسُوْلُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: (بَلْ هُوَ مُؤْمِنٌ مُنِيْبٌ، لَقَدْ أُعْطِيَ مِزْمَاراًمِنْ مَزَامِيْرِ آلِ دَاوُدَ). فَأَتَيْتُهُ، فَإِذَا هُوَ أَبُو مُوْسَى؛ فَأَخْبَرْتُهُ. من أقواله رضي الله عنهان الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من الجليس السوءومثل الجليس الصالح كمثل صاحب العطر إلا يحذك يعبق بك من ريحه ألا وان مثل الجليس السوءكمثل صاحب الكير إلا يحرق ثيابك يعبق من ريحه إلا وإنما سمي القلب من تقلبه وان مثلهالقلب كمثل ريشة بأرض فضاء تضربها الريح ظهرا لبطن إلا وان من ورائكم فتنا كقطع الليلالمظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كفارا والقاعد فيها خير من القائم والقائم خيرمن الماشي خير من الراكب. قالوا فما تأمرنا قال كونوا احلاس البيوت. اني لاغتسل في البيت المظلم فما اقيم صلبي حتى أخذ ثوبيحياء من ربي عز وجلايها الناس ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا فان أهل النار يبكونالدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء حتى لو ارسلت فيها السفن لجرت هل تعلمأنه إذا رتب الفضل على عمل قولي أو فعليفإنه يكون مندوبا،ً إذا لم يُقرن بأمر. فإن قرن بأمر، فعلى الأصل أن الأمر للوجوب.والمندوب هو: ما يثاب على فعله ولا يعاقبعلى تركه. و إذا ورد عن النبي r فعل بدون أمر فهو للندب إذا ظهر منه قصد التعبد به، إلا إذا كانفعله r وقع بياناً لأمر أمر الله به فحكم ذلك الفعل حكم ذلك الأمر.فإن كان الأمر المبين للوجوب كان ذلكالفعل واجباً، وإن كان ذلك الأمر للندب كان ذلك الفعل للندب. من خير الشعروَكُـــلُّ مَـــا رُتِّـبَ فِيــهِالفَضْـلُ مِــنْ غَـيـرِ أَمْــرٍ فَهْـوَنَـدْبٌ يَجْلُو وَكُـــلُّ فِعْـــلٍ لِلنَّبِـــيِّجُــرِّدَا عَــنْ أَمْــرِهِ فَغَــيرُوَاجِــبٍ بَـدَا للمزيد من هذه السلسلة تفضل من هنا | |
|
rhykotokashi الإشراف
عدد الرسائل : 46 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: رد: زاد المؤمن 6 الثلاثاء مارس 17, 2009 6:37 pm | |
| والله سلسة في قمة الروعة ادام الله جهودك وقدرك على بذل الكثير | |
|
أبو محمد الإدارة
عدد الرسائل : 153 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 16/02/2009
| موضوع: رد: زاد المؤمن 6 الثلاثاء مارس 17, 2009 7:26 pm | |
| مرورك الكريم زاد الصفحة روعة
مشكور أخي الحبيب على حسن التقدير
حماك الله و رعاك | |
|
rhykotokashi الإشراف
عدد الرسائل : 46 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: رد: زاد المؤمن 6 الأحد مارس 22, 2009 11:03 am | |
| والله مواضيعك وردودك مازادتك الا روعة | |
|
أبو محمد الإدارة
عدد الرسائل : 153 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 16/02/2009
| موضوع: رد: زاد المؤمن 6 الأحد مارس 22, 2009 4:35 pm | |
| تسلم أخي الحبيب
الله يقدرنا على فعل الخير | |
|