أبو محمد الإدارة
عدد الرسائل : 153 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 16/02/2009
| موضوع: ذكرى الأحد مارس 01, 2009 5:17 pm | |
| ذكـــــرى {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} يقول قتادة رحمه الله: إن الكافر لن يطلب أن يعود إلى مال أو أهل أو ولد إنما يتمنى أن يرجع إلى الدنيا حتى يعمل صالحا، فرحم الله امرأ عمل فيما يتمناه الكافر عندما يرى العذاب . قال الحسن البصري: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي، وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسرة ....كان جالسا بين أبنائه يداعب هذا ويلاعب ذاك .... يمزح مع أحدهم ويعد الآخر بلعبة طلبها منه , فجأة ضاقت أنفاسه وبدأ يختنق ...يشعر وكأن السماء انطبقت على الأرض وهو بينهما ...اختفى هذا المشهد من حوله , أحاطت به وجوه ليست بوجوه إنس ولا بوجوه جان , ثم سمع من يناديه أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى نار ونيران ورب منتقم غضبان ..يفرق من الفزع , يتذكر ...سنوات عمره التي مرت عليه بدون أن يسجد فيها لله سجدة ..يتذكر ... أمواله التي كنزها ولم يخرج حقها...يتذكر ...زوجته التي لم يأمرها بالحجابيتذكر ..أبناؤه الذين لبى لهم كل مطالبهم ووفر لهم كل سبل الراحة ولم يهتم بتعليمهم حرف من كتاب اللهيتذكر غدراته ...و يتذكر فجراته ...يتذكر إعراضه و إهماله ..ثم ينادي رَبِّ ارْجِعُونِرَبِّ ارْجِعُونِرَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فيجاب كلاأين أنت قبل ذلك؟!.آلآن تراجع حسابك، آلآن تتوب، آلآن تكف عن المعاصي، يا مدبراً عن المساجد ما عرفت الصلاة، يا معرضاً عن القرآن، يا منتهكاً لحدود الله، يا ناشئاً في معاصي الله، يا مقتحماً لأسوار حرسها الله، آلآن تتوب، أين أنت قبل ذلك؟!.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أي إخواني لمثل هذا فأعدوالقد رحل إلى القبور الأصحاب والأحباب , وسكنها العزيز والذليل , والثري والفقير , والله لقد تركوا المال والوطن وندموا على التفريط في الأعمال ... وستندمون .. وتأسفوا على أيام الإهمال وستتأسفون , وشاهدوا مالهم عند المنون وستشهدون فإن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} (19) سورة ق كل ابن أنثى وإن طالت سلامته | يوما على آلة حدباء محمول |
يا هذا أما سمعت نداء النعش ؟؟ أنظر إلي بعقلك أنا سرير المنايا | أنا المعد لحملك كم سار مثلي بمثلك |
-- ألا فاسلك إلى المولى سبيلا ولا تطلب سوى التقوى دليلا وسر فيها بجد وانتهاض تجد فيها المنى عرضا وطولا
| |
|